دعوة مؤجلة” بقلم الأديبة السورية: روعة محسن الدندن”

لم أفكر كثيرا في الحب أو أبحث عنه لإنه لن يعطينا موعدا ليزورنا بدون حقائب ويختار بنفسه مكانا ليجلس فيه
دون أن يطالبنا بحسن الضيافة أو نقول كلمات الترحيب
فهو سيكتفي بما يسمعه من خفقان قلوبنا ونظراتنا ليكتشف داخلنا وانعكاس صدمتنا من الحضور المتأخر الذي نخشاه
بعدما أرهقتنا محطات السفر بحقائب ممتلئة ذكريات وصور ممزقة
في البدايات يكون الصمت مسيطرا ظاهرا وسيد الحضور ولكنه مشتعل بعلامات الإستفسار والشوق
كلما هربنا من شيء نتعثر به وعندما نبحث عنه يهرب منا
معادلة القدر والحياة التي لا قانون لها رحلة سفر بدون تذاكر ذهاب أو إياب
لإن لا تأشيرة توضح وجهتك والمكان والزمان فكل ما تعرفه أوراق قدر قدمت لك برزنامة مواعيد كانت مؤجلة في كف القدر
فهبت عاصفة الحياة متمردة على هروبنا
لترمي لنا تذاكر الحب المؤجل لنهاجر إليه بدعوة قدر

دندن بالشعارامنيات مؤجلة2


رأي واحد حول “دعوة مؤجلة” بقلم الأديبة السورية: روعة محسن الدندن”

التعليقات مغلقة.