الصدق!بقلم: د.مصطفى محمدين “المستشار الديني” لجريدة أحداث الساعة

السلام عليكم مقالي اليوم عن الصدق

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي أمر بالصدق في الأقوال و الأفعال، وأثنى على الصادقين بالفضل والكمال، واشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال واشهد أن محمد عبده ورسوله، افضل من نطق وڨال،و بعد بعون الله تعالى تكون مقالتي الأولى عن لبنة من لبنات الدين الحنيف الا وهي الصدق

قبل أن أسطر في صفحات المقال يجب علينا أن نتعرف على كلمة الصدق أولا فكما جاء في القاموس أن الصدق هو مطابقة مقتضى الواقع لم يوجد احد على وجه الارض ذم الصدق فالفطرة السليمة والشرائع الدينية والقيم الإنسانية كلها أجمعت على أهمية الصدق وعلى ذم الكذب وهو عكس الصدق وهو خلق رديء يحط من قيمة الإنسان و قدره وجاء الصدق في كثير من آيات القرآن قال الله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو ا تبديلا) ” الاحزاب ايه ٢٣” وقوله تعالى ( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ” التوبه ١١٩” أما بالنسبة للسنة النبوية جاءت أيضا في أحاديث كثيرة منها حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال” عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الي البر وإن البر يهدي الي الجنة ومايزال الرجل حتي يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي الي الفجور وان الفجور يهدي الي النار وما يزال يكذب و بتحري الكذب حتى يكتب عند الله كذابا” ويكفي الصدق شرفا و فضلا أنه جاء في المرتبة الأولى بعد النبوة،في قوله تعالى ( ومن يطع الله و الرسول فأولئك مع اللذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصديقين). النساء ايه ٦٩ تعالوا معي نعلو من قيمة الصدق ونكون من الصدقين

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته