
كاد شعاع من النور يشق ظلام ليلها الحالك السواد من فرط ما تعرضت له من محن فتألقت وخرجت من احزانها المتجددة يوما بعد يوم .. وأضاءت ثغرها بسمات بعد سنوات من المرارة والألم وبدأت تتأقلم مع الحياة الجديدة التى لطالما حلمت بها .. الا ان الرياح لن تتركها هائمة دون ان تعرقل مسيرتها كانت تنظر لكل ما يحدث لها وكأنها تشاهد مسلسل درامى متعجبة من كل هذا الظلم الذى يقع على عاتقها دون مبرر .. جاءت لتتساءل ما كل هذا الحقد والغل والكذب الذى يملأ النفوس ؟ ما كل هذا السواد الذى يملأ القلوب ؟ والى متى سيظل العالم يحيا بعدة اوجه تتلون كما تتلون الحرباء ؟ كانت تود ان تتنفس الامل الذى طال انتظاره وعندما لوحت لها الحياة بشعاع منه الا ان ظلمة القدر اغلقت النوافذ فى عينيها ليحل الظلام من جديد .. لم تكن تعلم ان تلك ستكون النهاية .. نهاية الليل ام نهاية الفجر الذى تستنشق بعده عبير الصباح لتحول مشاعرها الرقيقة الى عاصفة تطيح بكل ما تعرضت له من خيبات وسقطات فهنيئا لمن وجد نفسه وفهم النفوس من حوله احبكم فى الله
ماما زوزو
