
كانت تتنفس شمس الأمل كل يوم مداعبة نسيم الصباح بإبتسامتها الساحرة ووجهها الجميل المشرق الذى لطالما نظرت اليه تعلم ان الله قد خلق ملائكة تمشى على الارض .. بريئة فى عمر الزهور خرجت للحياة دون سابق انذار مع قلب لا يقل براءة عن قلبها النقى البرئ لتبدأ حياتها مثل كل الفتيات متمنية ان يظلل الله عليها بفيض كرمه وبالفعل لم يبخل سبحانه وتعالى على قلبها النقى بحياة هانئة ملية بالبهجة والسعادة .. وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن .. انطفأت شمس حياتها ليحل الغروب ويبدأ ليل طويل حالك السواد لينتزع منها بهجتها وابتسامتها ويصيب جسدها الجميل المرض اللعين الذى اطاح بكل اشراقة فى وجهها الملائكى مما تعرضت له من جراحات متكررة وعلاجات لها آثارها الجانبية ولكن من بين كل هذا الضجيج والألم الا انها كانت تعلم تمام العلم أن للدموع شهد لم يتذوقه الا من اقترب من ربه سبحانه وتعالى وعرف ان لكل شائكة حسنات يذهبن السيئات وان لكل مريض نهاية استثنائية يستقبله الله بكل رحمة ليفتح له ابواب الجنة على مصراعيها ويربت على اوجاعه بالرحمة والمغفرة .. كانت تهمهم لقلوب محبيها بكل ايمان أنها بخير ولم يمسسها الله بضر الا ليكافئها فى النهاية على صبرها على هذا البلاء وهو الحق القائل فى سورة الزمر ” إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ” صدق الله العظيم وهكذا ايقن الجميع ان بالفعل للدموع شهد لم يتذوقه الا النفوس الراقية المطمئنة بذكر الله ” الابذكر الله تطمئن القلوب”
أحبكم فى الله
ماما زوزو
